ستارز اند مون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستارز اند مون

منتدانا عام ومنوع ويحتوي على اقسام عديده
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الارهاب واسبابه ؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
smsm




عدد الرسائل : 56
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

الارهاب واسبابه ؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: الارهاب واسبابه ؟؟؟   الارهاب واسبابه ؟؟؟ Icon_minitimeالإثنين مارس 31, 2008 10:08 pm

الأسباب السياسية

1 ) إن البعد عن شريعة الله هو سبب الضلال والعمى والشقاء الذي نعاني منه الآن في كثير من بلدان الإسلام ، فالله تعالى يقول : وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى

والمعيشة الضنك هي الضيق وهي الشقاء .

إذن فالبعد عن تطبيق القواعد المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في شئون الحياة كلها سبب للشقاء ، ومن أنواع الشقاء الإرهاب والعنف والتطرف .

2 ) الإحباط السياسي : فإن كثيرًا من البلدان العربية والإسلامية لم تكتف بتهميش الجماعات الإسلامية وعدم الاكتراث لها ، بل وقفت في وجهها ، وتصدت لأربابها ، وحصرت نشاطها ، وجمدت عطاءها ، حتى في بعض البلدان التي تدعي الديمقراطية وحرية الرأي ، فإن هذه الأمور إذا جاءت في صالح تيار إسلامي ، أو جماعة إصلاحية فسرعان ما يتحول الأمر إلى المنع والقمع والتصدي والتحدي مهما كانت الجماعة معتدلة ، والتيار متسامحًا ، والحزب متنورًا ، وهذا من شأنه أن يولد المنظمات السرية ، والتوجهات المناهضة ، وردود الأفعال الغاضبة التي لا تجد ما تصب فيه غضبها ، وتفرغ فيه شحنات عواطفها إلا امتطاء صهوة الإرهاب ، وذلك ما تمثل واقعًا حيًا مشاهدًا في كثير من البلدان .

3 ) ومن سوآت البعد عن شريعة الله تعالى وعدم تحكيمها : الاعتماد على مصادر مغايرة لمصادر الشريعة الإسلامية في التحاكم إليها كالعقول المجردة الفاسدة ، والمناطق والفلسفات الكلامية العقيمة التي نُزع ما فيها من خير . واعتبر بحال المعطلة وغلاتهم وأمثالهم .

4 ) إهمال الرعية أو التقصير في أمورهم وما يصلحهم : إن على جميع من يلي أمرًا من أمور المسلمين أن يقوم بما أمره الله به بأداء الأمانة ، وحفظ الديانة ، والنصح للأمة ، والصدق مع الرعية ، وتلمس حاجات الناس ، وتحقيق الحياة الكريمة لهم ، والاستفادة من طاقاتهم ، وشغل أوقاتهم ، وتسهيل أمورهم المادية والمعيشية ، وأمورهم المعنوية والإنسانية ، وإشاعة التعليم ، وتشجيع المعرفة ، وصيانة العقول ، والحفاظ على الأفكار . . وهكذا من القيام بكل ما من شأنه أن يحفظ الأجسام والأفهام ، والقلوب والعقول ، والأخلاق والأرزاق ، ومتى ما أهمل أرباب المسؤولية رعاياهم ، أو قصروا مع شعوبهم ، أو تشاغلوا عن محكوميهم ، فذلك مفتاح الضياع ، وطريق المهالك ، ومتنفس الضلال . . كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته .

5 -المظالم التي ترتكب من قِبَل منْ شأنهُم أن يعدلوا بين الناس فهذا يوجد روحًا من السخط تَسْتَسْنح الفرصة للتعبير عن الرأي الذي حكر أو سجن أو عوقب صاحبه وضيق عليه ، حيث لمّا عدل العُمَرَان ( عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما) أمنا فناما ، ولما طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أرسل إلى ناس من المهاجرين فيهم علي رضي الله عنه فقال عن ملأ منكم هذا؟ فقال علي معاذ الله أن يكون هذا عن ملأ منا ولو استطعنا أن نزيد من أعمارنا في عمرك لفعلنا) ولما جاء أهل الكوفة وقد رفضوا واليهم : (أبدلهم عمر فورًا بغيره) وهكذا ، فسلب الحقوق السياسية والمالية والاجتماعية التي هي نتيجة المظالم يوجد احتجاجًا لدى الرأي العام فما خرج الثوار - زاعمين كذبًا - على عثمان بن عفان رضي الله عنه إلا لزعمهم أن هناك مظالم ثلاثًا!! .

ولا شك أن ما كان سياسيًا في داخل أي مجتمع لا يحل بشكل إيجابي بنَّاء ، فلا يصح إعطاء المشروعية لأي حل من الحلول ، يقوم على أساس وسائل القهر والإكراه ، وإثارة القلاقل والفتن .

روى أبو داود في سننه بسنده عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه حين سأل رسول الله ( ما يفعل في حال الفتنة في المجتمع ، فأمره أن يلزم بيته وأن لا يشارك في الفتنة حتى لا يدافع عن نفسه وليكون خيري ابني آدم "وقال قلت فإن دخل عليّ بيتي ، قال : فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه" .

فالحديث عند التمعن يثير كثيرًا من الدهشة والتعجب ، لأنه يبدو على غير ما وقر في الذهن وجسدته كثير من الأحداث التاريخية في وجوب مقاومة الانحراف والفساد بكل الوسائل المادية والمعنوية ؛ لأن الحديث لا يمنع كل ألوان المبادرة بالعنف فحسب ، بل إنه يمنع أيضًا كل أنواع العنف حتى باسم حق الدفاع عن النفس .

فليتأمل هذا الحديث ، وما يحويه من توجيه ، يحمل في طياته دلالات بعيدة المدى ، لا يصح أن يمر بها المرء دون محاولة جادة لفهمها والغوص إلى أبعادها ، خاصة أن تاريخ الأمة الإسلامية ، زاخر بالفتن والثورات والصراعات الدامية ، مع إخفاق جل محاولات الإصلاح السياسي الإسلامي في بلوغ غاياتها الكبرى حتى اليوم!

6 - التحزبات السرية التي نتجت عن قراءات خاصة ومفاهيم خاطئة لايعرفها أهل العلم . يقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله : (إذا رأيت قومًا يتناجون في شيء من الدين دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة) . وهذه التحزبات والتجمعات يصدق عليها قول الحسن البصري رحمه الله : "خرج عثمان بن عفان - رضي الله عنه - علينا يومًا يخطبنا فقطعوا عليه كلامه فتراموا بالبطحاء حتى جعلت ما أُبصر أديم السماء قال : وسمعنا صوتًا من بعض حُجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هذا صوت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال سمعتها وهي تقول : "ألا إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب" وتلت : إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ

إن دراسة فاحصة للجذور الفكرية للجماعات والأحزاب في "حياة المسلمين المعاصرة" تتطلبُ نظرةً عميقةً لهذه الفِرقِ والجماعات والأحزابِ الدّاعيةِ إلى ذواتِها حصرًا ، حيثُ تُصور كل فرقةٍ وجماعةٍ وحزب إلى الناس أنها هي القائمةُ على الإسلام ، وكلَّ من عداها مخالفٌ لها ، وهذا التصور القاصر نراهُ عندَ الجميع مطردًا ومتفقًا عليه . الأسباب الفكرية

1 ) الجهل بقواعد الإسلام وآدابه وسلوكه : إن من علامات الساعة أن يتحدث الرويضبة في شأن العامة والقضايا المصيرية ومن لا همَّ له إلا شهواته ، أو من حُمّل بأفكار غريبة يتولى تربية الشباب فتستغل عواطفهم بتحميلهم أفكارًا تؤدي لتحمسهم بلا ضابط ولا رادع ولا رجوع لأهل العلم الصالحين الذين خبروا الأمور ودرسوا معالم الإصلاح جيدًا ، ولا نجد تعليلا لذلك إلا الجهل ، فالجهل داء عظيم وشر مستطير تنبعث منه كل فتنة عمياء وشر وبلاء ، قال أبو الدرداء رضي الله عنه : (كن عالما أو متعلما أو مجالسا ولاتكن الرابعة فتهلك . وهي الجهل ، ومنه حديث : ألا سألوا إذا لم يعلموا فإنما دواء العِيَّ السؤال ، وحديث : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويندرج في ذلك القول في دين الله بغير علم ؛ وذلك أن الجاهل يسعى إلى الإصلاح فينتهج طرقا يظنها حسنة فيسيئ من حيث أراد الإحسان فيترتب على ذلك مفاسد عظيمة ، كالذي يريد أن ينكر وجود الكفار في الجزيرة فيفجر ديارهم ومساكنهم وفيهم من ليس منهم . بل قد أمرنا أن لا نسيء إليهم للعهد الذي بيننا وبينهم والأمان الذي أخذوه من ولي أمر المسلمين . هذا بالإضافة إلى شموله من ليس منهم فيضاعف تلك المفاسد الناشئة عن ذلك .

2 ) الجهل بمقاصد الشريعة ، والتخرص على معانيها بالظن من غير تثبت ، أو الأخذ فيها بالنظر الأول ، ولا يكون ذلك من راسخ في العلم ؛ ألا ترى إلى الخوارج كيف خرجوا عن الدين كما يخرج السهم من الصيد المرمي ؟ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفهم بأنهم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يعني - والله أعلم - أنهم لا يتفقهون به حتى يصل إلى قلوبهم ، لأن الفهم راجع إلى القلب ، فإذا لم يصل إلى القلب لم يحصل فيه فهم على حال ، وهذا يقف عند محل الأصوات والحروف فقط ، وهو الذي يشترك فيه من يفهم ومن لا يفهم . وما تقدم أيضًا من قوله عليه الصلاة والسلام : إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا إلى آخره .

وقد وقع لابن عباس تفسير ذلك على معنى ما نحن فيه ، فروى البيهقي في شعب الإيمان عن إبراهيم التيمي قال : خلا عمر رضي الله عنه ذات يوم ، فجعل يحدث نفسه : كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد؟ فأرسل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال : كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد وقبلتها واحدة - زاد سعيد : وكتابها واحد ؟ - قال : فقال ابن عباس : يا أمير المؤمنين : إنما أنزل علينا القرآن فقرأناه ، وعلمنا فيما أنزل ، وإنه سيكون بعدنا أقوام يقرءون القرآن ولا يدرون فيما نزل ، فيكون لكل قوم فيه رأي ، فإذا كان كذلك اختلفوا .

وقال سعيد : فيكون لكل قوم فيه رأي ، فإذا كان لكل قوم فيه رأي اختلفوا فإذا اختلفوا اقتتلوا ! قال : فزجره عمر وانتهره عليّ . . فانصرف ابن عباس ، ونظر عمر فيما قال ، فعرفه . . فأرسل إليه وقال : أعد علي ما قلته ، فأعاد عليه ، فعرف عمر قوله وأعجبه! . وما قاله ابن عباس رضي الله عنهما هو الحق ، فإنه إذا عرف الرجل فيما نزلت الآية والسورة عرف مخرجها وتأويلها وما قصد بها ، فلم يتعد ذلك فيها ، وإذا جهل فيما أنزلت احتمل النظر فيها أوجهًا ، فذهب كل إنسان فيها مذهبًا لا يذهب إليه الآخر ، وليس عندهم من الرسوخ في العلم ما يهديهم إلى الصواب ، أو يقف بهم دون اقتحام حمى المشكلات ، فلم يكن بد من الأخذ ببادي الرأي ، أو التأويل بالتخرص الذي لا يغني من الحق شيئًا ، إذ لا دليل عليه من الشريعة ، فضلّوا وأضلوا

ولهذا كان الجميع أهل فتنة وبدعةٍ ، وليس هذا الحكمُ صادرًا فيهم عن رأي أو هوىً ، بل هو ما اتفقَ عليه أهلُ العلمِ من المحققين وحكمهم في أولِ فرقةٍ وهي "الخوارج" وحتى آخر فرقةٍ ظهرتْ في هذا الوقت .

فكل تطرف في الدين أو غلو فيه لدى المسلمين فسببه هذه الفرق والجماعات والأحزاب ، وهي بمجموعها مصدر البدع والفتن والأهواء والآراء ، وأصل كل شر معارضةُ الشرع بالرأي ، وتقديم الهوى عليه .

7) الاستعمار والسيطرة الاستعمارية وانتهاك حقوق الناس وأخذ أموالهم بالباطل واحتلال الأراضي وانتهاك الحرمات والقتل والتدمير والاغتصاب وإجبار الناس على النزوح وترك أراضيهم وأوطانهم هذا يولد الإرهاب والعنف والتطرف .
. الأسباب الفكرية

1 ) الجهل بقواعد الإسلام وآدابه وسلوكه : إن من علامات الساعة أن يتحدث الرويضبة في شأن العامة والقضايا المصيرية ومن لا همَّ له إلا شهواته ، أو من حُمّل بأفكار غريبة يتولى تربية الشباب فتستغل عواطفهم بتحميلهم أفكارًا تؤدي لتحمسهم بلا ضابط ولا رادع ولا رجوع لأهل العلم الصالحين الذين خبروا الأمور ودرسوا معالم الإصلاح جيدًا ، ولا نجد تعليلا لذلك إلا الجهل ، فالجهل داء عظيم وشر مستطير تنبعث منه كل فتنة عمياء وشر وبلاء ، قال أبو الدرداء رضي الله عنه : (كن عالما أو متعلما أو مجالسا ولاتكن الرابعة فتهلك . وهي الجهل ، ومنه حديث : ألا سألوا إذا لم يعلموا فإنما دواء العِيَّ السؤال ، وحديث : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويندرج في ذلك القول في دين الله بغير علم ؛ وذلك أن الجاهل يسعى إلى الإصلاح فينتهج طرقا يظنها حسنة فيسيئ من حيث أراد الإحسان فيترتب على ذلك مفاسد عظيمة ، كالذي يريد أن ينكر وجود الكفار في الجزيرة فيفجر ديارهم ومساكنهم وفيهم من ليس منهم . بل قد أمرنا أن لا نسيء إليهم للعهد الذي بيننا وبينهم والأمان الذي أخذوه من ولي أمر المسلمين . هذا بالإضافة إلى شموله من ليس منهم فيضاعف تلك المفاسد الناشئة عن ذلك .

2 ) الجهل بمقاصد الشريعة ، والتخرص على معانيها بالظن من غير تثبت ، أو الأخذ فيها بالنظر الأول ، ولا يكون ذلك من راسخ في العلم ؛ ألا ترى إلى الخوارج كيف خرجوا عن الدين كما يخرج السهم من الصيد المرمي ؟ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفهم بأنهم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يعني - والله أعلم - أنهم لا يتفقهون به حتى يصل إلى قلوبهم ، لأن الفهم راجع إلى القلب ، فإذا لم يصل إلى القلب لم يحصل فيه فهم على حال ، وهذا يقف عند محل الأصوات والحروف فقط ، وهو الذي يشترك فيه من يفهم ومن لا يفهم . وما تقدم أيضًا من قوله عليه الصلاة والسلام : إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا إلى آخره .

وقد وقع لابن عباس تفسير ذلك على معنى ما نحن فيه ، فروى البيهقي في شعب الإيمان عن إبراهيم التيمي قال : خلا عمر رضي الله عنه ذات يوم ، فجعل يحدث نفسه : كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد؟ فأرسل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال : كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد وقبلتها واحدة - زاد سعيد : وكتابها واحد ؟ - قال : فقال ابن عباس : يا أمير المؤمنين : إنما أنزل علينا القرآن فقرأناه ، وعلمنا فيما أنزل ، وإنه سيكون بعدنا أقوام يقرءون القرآن ولا يدرون فيما نزل ، فيكون لكل قوم فيه رأي ، فإذا كان كذلك اختلفوا .

وقال سعيد : فيكون لكل قوم فيه رأي ، فإذا كان لكل قوم فيه رأي اختلفوا فإذا اختلفوا اقتتلوا ! قال : فزجره عمر وانتهره عليّ . . فانصرف ابن عباس ، ونظر عمر فيما قال ، فعرفه . . فأرسل إليه وقال : أعد علي ما قلته ، فأعاد عليه ، فعرف عمر قوله وأعجبه! . وما قاله ابن عباس رضي الله عنهما هو الحق ، فإنه إذا عرف الرجل فيما نزلت الآية والسورة عرف مخرجها وتأويلها وما قصد بها ، فلم يتعد ذلك فيها ، وإذا جهل فيما أنزلت احتمل النظر فيها أوجهًا ، فذهب كل إنسان فيها مذهبًا لا يذهب إليه الآخر ، وليس عندهم من الرسوخ في العلم ما يهديهم إلى الصواب ، أو يقف بهم دون اقتحام حمى المشكلات ، فلم يكن بد من الأخذ ببادي الرأي ، أو التأويل بالتخرص الذي لا يغني من الحق شيئًا ، إذ لا دليل عليه من الشريعة ، فضلّوا وأضلوا

ولهذا كان الجميع أهل فتنة وبدعةٍ ، وليس هذا الحكمُ صادرًا فيهم عن رأي أو هوىً ، بل هو ما اتفقَ عليه أهلُ العلمِ من المحققين وحكمهم في أولِ فرقةٍ وهي "الخوارج" وحتى آخر فرقةٍ ظهرتْ في هذا الوقت .

فكل تطرف في الدين أو غلو فيه لدى المسلمين فسببه هذه الفرق والجماعات والأحزاب ، وهي بمجموعها مصدر البدع والفتن والأهواء والآراء ، وأصل كل شر معارضةُ الشرع بالرأي ، وتقديم الهوى عليه
من هذه الأسباب :
1) حب الظهور والشهرة حيث لا يكون الشخص مؤهلًا فيبحث عما يؤهله باطلًا فيشعر ولو بالتخريب والقتل والتدمير .

2) الإحباط : أحد أسباب الخروج على النظام وعلى العادات والتقاليد هو الإحباط وشعور الشخص بخيبة أمل في نيل حقه أو الحصول على ما يصلحه ويشفي صدره فكثير من البلدان العربية هَمْشَت دور الجماعات عمومًا ولم تكترث بها بل عذبت وقتلت وشردت ومنعت وصول خيرها للناس مع زعمهم بحرية الرأي والتعبير ، وهذا يكون التحزبات السرية وردود الأفعال الغاضبة في صورة الإرهاب واعتناق الأفكار الهدامة .

3) قد يكتسب الفرد الصفات النفسية من البيئة المحيطة به سواء في محيط الأسرة أو في محيط المجتمع فكل خلل في ذلك المحيط ينعكس على سلوك وتصرفات ذلك الفرد حتى تصبح جزءًا من تكوينه وتركيبه النفسي ، ويعد الفشل في الحياة الأسرية من أهم الأسباب المؤدية إلى جنوح الأفراد واكتسابهم بعض الصفات السيئة .

4) قد يكون سبب العنف والتطرف فشل من يتصف به في التعليم الذي يعد صمام الأمان في الضبط الاجتماعي ومحاربة الجنوح الفكري والأخلاقي لدى الفرد ، والفشل في الحياة يُكَّون لدى الإنسان شعورًا بالنقص وعدم تقبل المجتمع له . وقد يكون هذا الإحساس دافعًا للإنسان لإثبات وجوده من خلال مواقع أخرى فإن لم يتمكن دفعه ذلك إلى التطرف لأنه وسيلة سهلة لإثبات الذات حتى لو أدى به ذلك إلى ارتكاب جرائم إرهابية .

ولهذا فإننا كثيرًا ما نجد أن أغلب الملتحقين بالحركات الإرهابية من الفاشلين دراسيًا ، أو من أصحاب المهن المتدنية في المجتمع وغيرهم ممن لديهم الشعور بالدونية ويسعون لإثبات ذاتهم ، أو أشخاص لهم طموح شخصي .

5) من أسباب اللجوء إلى الإرهاب عند بعض الشباب الإخفاق الحياتي ، والفشل المعيشي ، وقد يكون إخفاقًا في الحياة العلمية أو المسيرة الاجتماعية ، أو النواحي الوظيفية ، أو التجارب العاطفية ، فيجد في هذه الطوائف الضالة ، والثلل التائهة ما يظن أنه يغطي فيه إخفاقه ، ويضيع فيه فشله ، ويستعيد به نجاحه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الارهاب واسبابه ؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ستارز اند مون :: منتديات الأسرة :: الحياة الأسرية-
انتقل الى: